يتفوق شغف مُهندسةُ النفطِ العراقيةِ، صفا السعيدي لمهنتها ,على قيود مجتمع محافظٍ وأبوي إلى حد كبير
يرى في عمل المرأة بمهنٍ تُعد حِكرًا على الرجال وتتطلبُ النوم أيامًا طويلةً خارجَ منزل العائلة أمرًا مستغربًا ومرفوضًا
كسرت صفا هذه القيود منذ سبعة أعوام صعدت خلالها السلم الوظيفي من مشغّلةٍ إلى مهندسة، ثم قائدةِ فريق، وهو عملُها الحالي مع شركة غاز البصرة التي تضم نحو مئةٍ وثمانين امرأة من بين نحوِ خمسةِ آلاف موظف
حالها لا يختلف عن حالِ المهندسةِ الكيميائيةِ دلال عبد الأمير عن مهنتها. وهي تعمل اليوم في مجال الإنتاج التشغيلي في الشركة نفسهَا
تبلغ مشاركة النساء العراقيات باليد العاملة قرابة العشرة بالمئة بمرتبة مئة واثنين وخمسين من أصل مئة وثلاثة وخمسين في المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين في هذا المجال